يوثق هذا الكتاب بالتفصيل حال قرية المنسي - قضاء مدينة حيفا الفلسطينية، قبل تدميرها والذي يدحض مزاعم اللورد آرثر بلفور وزير خارجية بريطانيا وقتها والذي إدعى وقتها أنه أعطى شعباً بلا أرض لأرض بلا شعب، حيث أثبت المؤلف على أن قرية المنسي كانت كغيرها من قرى فلسطين بها سكان نشيطون يزرعون ويحرثون ويتاجرون ويتعلمون ويمارسون كل أنماط الحياة الطبيعة. لقد اعتمد المؤلف في ذلك على وثائق من حكومة الانتداب البريطاني وقتها (حكومة عموم فلسطين)، ومذكرات شخصية لأفراد من القرية واجتماعات وأحاديث وحوارات عقدها المؤلف مع شخصيات من المنسي مشهود لهم بالمعرفة والمصداقية وحفظ الذاكرة والاهتمام بالشان العام وكذلك على مراسلات مع آخر مدير لمدرسة المنسي وهو الاستاذ/عبدالرحيم إبراهيم هلال من مدينة قلقيلية، بالأضافة إلى زيارات ميدانية قام بها البعض بعد نكسة عام 1967م.
كما قام المؤلف بإعداد رسوم وخرائط توضيحية لكل ما كان موجوداً في المنسي وعليها تم تحديد موقع كل دار وعدد أفراده من الذكور لمن كان عمره يزيد عن خمسة أعوام، والتي تم حصرها بما يقارب 150 داراً أو بيتٍ أو مسكن. هذه الخرائط والرسوم عندما تم تحديدها، يمكن إعادة البناء عليها كما كان الحال قبل عام 1948م وذلك بعد تحرير فلسطين، والتي على أساسها كذلك يمكن المطالبة بالتعويض عن أية خسائر لحقت من جراء الإحتلال الغاشم، أو يمكن إعادة البناء عليها كما كانت قبل تدميرها.
تجدر الإشارة بأنه وبناء على طلب المؤلف لاحقاً، قام الدكتور/مصلح كناعنة من قرية عرابة البطوف من منطقة الجليل في قضاء مدينة عكا، والاستاذ في جامعة بيرزيت في فلسطين وقتها، بزيارة موقع بلدة المنسي في تاريخ 9 تموز/يوليو 2011م، حيث إلتقط ما يزيد عن أربعين صورة لمواقع مختلفة من البلدة. كما كتب مقالاً عن تجربته بعد زيارة المنسي على أحد المواقع تحت عنوان "قصتي مع أنقاض المنسيط. نص المقال موجود هنا في الموقع تحت قسم/تصنيف آخر. كما يمكن معرفة المزيد عن هذا الكتاب في موجز كتبه الاستاذ/صبري جبارة تحت عنوان "المنسي في ذاكرة أهلها" وذلك على الموقع التالي
و موقع الموسوعة الالكترونية العالمية ويكيبيديا
صدر في عَمَّان، الأردن عام 2005م
0 Comments
إرسال تعليق